فضل الاستغفار
ㅤ
« الاستِغفَارُ يُخرِجُ العَبدَ مِن الفِعلِ المَكرُوهِ إلَى الفِعلِ المَحبُوبِ ،
مِن العَمَلِ النَّاقِصِ إلَى العَمَلِ التَّامِّ ،
ويَرفَعُ العَبدَ مِن المَقَامِ الأدنَى إلَى الأعلَى مِنهُ والأكمَلِ ؛
فَإنَّ العَابِدَ لِلهِ والعَارِفَ باللهِ في كُلِّ يَومٍ ، بَل في كُلِّ سَاعَةٍ ، بَل في كُلِّ لَحظَةٍ :
• يَزدَادُ عِلمًا بِاللهِ ،
• وبَصِيرَةً في دِينِهِ وعُبُودِيَّتِهِ ؛ بِحَيثُ يَجِدُ ذَلِكَ في طَعَامِهِ وشَرَابِهِ ونَومِهِ ويَقَظَتِهِ وقَولِهِ وفِعلِهِ ،
• ويَرَى تَقصِيرَهُ في حُضُورِ قَلبِهِ في المَقَامَاتِ العَالِيَةِ وإعطَائِهَا حَقَّهَا ؛
فَهُوَ يَحتَاجُ إلى الاستِغفَارِ آنَاءَ اللَّيلِ وأطرَافَ النَّهَارِ ،
بَل هُوَ مُضطَرٌّ إلَيهِ دائِمًا ، في الأقوَالِ والأحوَالِ في الغَوَائِبِ والمَشَاهِدِ ؛
لِمَا فِيهِ : مِن المَصَالِحِ ، وجَلبِ الخَيرَاتِ ، ودَفعِ المَضَرَّاتِ ، وطَلَبِ الزِّيَادَةِ في القُوَّةِ في الأعمَالِ القَلبِيَّةِ والبَدَنِيَّةِ اليَقِينِيَّةِ الإيمَانِيَّةِ ».
ابنُ تَيمِيَّة – رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ مُجمَوعُ الفَتَاوَى || ٦ / ٣٨٠ ]
T.me/DoRr3